(ناجي) من تفجير الصولبان يروي لحظة تفجير الانتحاري ومسنة تفقد حياتها أمام جثة قريبها ولحظات مؤلمة لذوي الضحايا في المستشفيات
يمنات – صنعاء
قال أحد المجندين الناجين من تفجير الصولبان الثاني، شرق محافظة عدن، جنوب البلاد، إن “شاباً توغل بين زملائه، و هو يردد بصوت عال (يا إخواني قلنا ممنوع التجمع .. لا تتجمعوا).
و نقل موقع العربي، عن كمال شائف، و هو أحد الناجين من المجزرة، أنه لحظة توسط الشاب لجموع المجنّدين قام بتفجير نفسه ممزقاً أجساد عشرات من زملائه.
و أو ضح شائف، أن أجساد زملائه حالت بينه و بين موت محقق حيث كان موقعه قريباً جدّاً من مكان التفجير الذي كان مهولاً.
و بحسب الموقع، ينتسب أغلب قتلى التفجير إلى محافظتي عدن و الضالع، و جرى دفنهم في مقابر متفرّقة بعدن.
و يفيد مقربون من أسر الضحايا، أن “أجساد الشباب القتلى تشوّهت بفعل قوة التفجير ما صعّب مهمّة التعرّف عليهم”.
و معلومات أشارت إلى أن مسنّة توفيت عقب مشاهدتها جثّة ابنها مسجية أمامها في مستشفى الجمهورية التعليمي.
و يروي مساعد طبيب يعمل في مستشفى الجمهورية لحظات مرافقته لصديقه الشاب، الذي كان يبحث عن والده بين الأشلاء و الجثث التي تكدست في ثلاجة الموتى لمرات عديدة دون فائدة، إلى أن تمكن من التعرّف على أقدام والده من خلال حذائه، و هو كل ما بقي من جسده، فراح الشاب يحتضن الحذاء بقوّة.
يثول مساعد الطبيب إن ذلك المشهد أبكى كل من حضر ذلك الموقف المحزن.
و بدت ردود الفعل الشعبية، عقب التفجير، غاضبة وغير مستوعبة لسقوط أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى في مكان واحد، في عمليتين انتحاريتين لا تفصل بينهما سوى أيام قليلة.
و يقول موقع العربي، إن خبراء أمنيون تحدثوا عن صعوبة إحباط التفجيرات الانتحارية التي ينفذها أفراد، خاصّة إذا ما تواجدوا في مناطق تشهد زحاماً شديداً.
و يستغرب نشطاء و إعلاميون رواية الحكومة بشأن التفجير، مطالبين باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف نزيف الدماء.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا